عندما تتصل بخدمة الإنترنت و تزور أحد المواقع، لا تظن أنك بأمان حيث أن اتصالك لا يتمتع بالأمان فهو يمر على عدة جهات خارجية بلحظات من الثانية قبل دخولك للموقع، كل تحركاتك و أعمالك على الإنترنت مكشوفة تقريباً لأصحاب المصلحة من ذلك.
من له مصلحة للوقوف بيني و بين المواقع التي أزورها؟
- الحكومة: تمنع الحكومات الوصول لبعض المواقع التي بها ضرر على المواطنين و المقيمين على أرضها، في المملكة العربية السعودية تعتبر هيئة الاتصالات و تقنية المعلومات الجهة المسؤلة عن مراقبة الإنترنت و المخولة في مكافحة الجرائم المعلوماتية، الأمر نفسه يتكرر في أي بلد أخر، تراقب الحكومات المواقع التي بها ضرر على مواطنيها و تحجبها، يختلف الأمر من بلد لبلد حسب شدة قوانين البلد و صرامة الخدمات و المواقع المحجوبة.
- مزود خدمة الإنترنت ISPS: يوجد العديد من مزودي خدمة الإنترنت في المملكة العربية السعودية، و كذلك باقية الدول، عدة شركات تقدم خدمة الإنترنت، وهي مخولة في تحديد حجم الاستهلاك وباقة البيانات المحددة، كذلك مراقبة الحركة العامة للمستخدمين و أكثر المواقع زيارة، و حجب بعض الخدمات التي قد تزيد من استهلاك البيانات لتوفير استخدام عادل للجميع و عدم الإضرار بالأخرين.
- جهة الرقابة داخل الشركة أو الجهة التعليمية التي على الشبكة: تحظر بعض الشبكات wifi الخاصة بالعمل أو أماكن الدراسة مواقع الترفية و اللعب على المستخدمين، و تقتصر التصفح على مواقع الأخبار و البريد الألكتروني و بعض المواقع المفيدة أو المتعلقة بالعمل فقط.
- تجسس و أختراق على نفس الشبكة : يمكن التنصت على محادثاتك و سجل دخولك على المواقع و رؤية ماتقوم بتحميله من الأنترنت، لا بل حتى تصفح المواقع بواسطة حسابك الشخصي لهذه المواقع عبر بعض الأدوات البسيطة المخصصة للأختراق، كما يمكن لبعض الأدوات تستطيع تخمين الرقم السري البسيط للشبكات اللاسلكية القريبة و معرفة كلمة السر و الدخول عليها دون أذن أصحابها.
الرقابة على الإنترنت تعتبر بمثابة مرشح أو فلتر قد يحمي عينك من كل مايخالف القوانين و الأنظمة أو يروج لأشياء خاطئة، ولكن البعض قد يراه تحكم في حرية التعبير، و قيود على المعلومات المنشورة، بل يرى بعدم حجب مواقع الأخبار و المقالات التي تعبر عن رأي مخالف، هناك خلاف عام على القيود من دولة إلى أخرى، لكن على أي حال دعك من هذا و راقب نفسك رقابة ذاتية قبل التفكير بالموضوع. 😏