إن العزلة و الخلو بالنفس من وقت لأخر شيء رائع، كيف لا و هي نتيجة كل إبداع، لا بل هي وقفة للتأمل و التفكير و مراجعة النفس عن هفواتها، العديد من المؤثرين بالعالم من رجال دين و أدباء و مفكرين اختاروا لفترة الخلو مع أنفسهم و كانت تجربة إبداعية جميلة.
سيد المرسلين ﷺ كان يخلو مع نفسه للتعبد و الأعتكاف بعيداً عن أهله، الإسلام حث على الإعتكاف و التعبد، و كذلك العديد من الأديان، ليس هذا و حسب بل حتى في العلوم المختلفة و الأدب هناك العديد ممن أعتزلوا الناس مثل المفكر الغربي رالف والدو إمرسون الذي قرر الإنعزال لفترة من حياته و تسخيرها للأدب, كما أكد الأديب إرنست همينغوي و جيم غاريسون على الخلوة بالعديد من الأقوال
ابتعادنا عن البشر لا يعني كرهاً أو تغيراً ، العزلة وطن للأرواح المتعبة. - إرنست همينغوي
العزلة ضرورية من وقت لآخر ، لتعيد ترتيب أفكار يبعثرها الأغبياء من حولك. - جيم غاريسون
أحتاج ربما إلى قدر من العُزلة لأربي حاسة الغفران من جديد. - واسيني الأعرج
كلّما كان العقل قويّاً، كلّما كان أكثر ميلاً إلى العزلة. - ألدوس هكسلي
و لكن مهلاً كل شيء بقدر فالعزلة قد تكون مذمومة لو كانت دونما اعتدال، فالناس للناس و لكن التوقف لبضع الوقت بعيد عن الناس و التفرغ للإبداع ثم الرجوع للناس مرة أخرى بحيوية و نشاط هي ماقصدته بالمقال.
الوسوم
ثرثرة